تحليل: البرسا تفقد لقب كأس الملك بعد الخسارة من ريال مدريد

في مباراة غريبة لفريق برشلونة، خسر نادي البرسا مباراته الحاسمة أمام ريال مدريد بمناسبة اياب كلاسيكو الكوبا ديل ري، حيث ظهرت مرة أخرى نفس نقاط ضعف القاتلة و التي استغلها ريال مدريد و هي: الضعف الدفاعي و عدم الفعالية الهجومية.

و لكن كان للحكم نصيب من حرمان البرسا بالتأهل الى النهائي، حيث تغاطى عن ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس لبيدرو عندما كان مدريد متقدم ب1-0، و لو احتسبها لربما شهدنا مباراة أخرى تماماً.

و ربما كان السبب الرئيسي وراء خسارة برشلونة 

و هكذا تأهل ريال مدريد الى نهائي البطولة منتظراً أشبيلية أو أتليتيكو مدريد، و أضاع برشلونة لقب كأس الملك، و هكذا و بعد حسم برشلونة الفوز بالليغا و خسارة لقب كأس الملك، يبقى التركيز على المباراة التي لا تقل صعوبة أمام ميلان.

تحليل الشوط الأول:

فوجىء أنصار برشلونة بعدم استدعاء اليكسيس سانشيز الى المباراة، و هذا دليل واضح على أنه لم يعد يحظى بثقة الفريق.

و أثار عدم اشراك فيا استياء الجماهير منذ البداية، لأنه أصبح قادراً على اللعب في الكلاسيكو و التسجيل كسابق عهده، ولكن رورا لم يفكر بذلك.

و على غير المعتاد، ابتدئت المباراة بسيطرة و خطورة جنونية لبرشلونة عكس مباريات الكلاسيكو الأخيرة، و كاد ميسي أن يسجل هدف في الدقيقة الأولى لولا أن الكرة مرت محاذية للقائم.

و اتضحت خطة مدريد و هي البقاء في الدفاع و الاعتماد على المرتدات في ظل ضعف الدفاع لدى برشلونة.

و افتتح التسجيل نادي ريال مدريد عبر رونالدو من ضربة جزاء، حيث في الدقيقة 11، توغل رونالدو ولكن قام بيكيه بعرقلته ليحصل على ضربة جزاء و ليتفذها بنجاح.

و تواصل اللعب، و بدأ الضعف الهجومي يظهر على الفريق، بالاضافة الى الارتباك الدفاعي الذي عانى منه دفاع برشلونة.

و بعدها كانت الشوارع واضحة في دفاعات كل من الفريقين ولكن لم يستغلها لا برشلونة ولا ريال مدريد.

و أطلق جمهور الكامب نو في الدقيقة 32 صافرات الاستهجان على حكم المباراة، الذي تغاطى وقتها عن ركلة جزاء لا غبار عليها لمصلحة بيدرو، حيث أسقطه تشابي ألونسو بكل وحشية داخل منطقة الجزاء، و كانت ضربة الجزاء تلك أكثر وضوحاً من ركلة جزاء ريال مدريد و الذي أستطاع من خلالها تسجيل الهدف، ولكن احتسب الحكم ركلة الجزاء للريال و حرم البرسا منها.

تحليل الشوط الثاني:

قتل رونالدو المباراة بهجمة مرتدة سريعة، حيث استطاع ديماريا استغلال تقدم الدفاع الى الأمام فتقدم نحو المرمى و سدد على بينتو ولكن تصدى له بقدمه، لتعود الكرة الى رونالدو الذي كان يقف أمام المرمى الذي كان خالياً من الحارس، ليستطيع تسجيل الهدف الثاني.

و بعد الهدف الثاني، تحطم فريق البرسا لأنه و بعد تسجيل الريال الهدق الثاني، يستوجب على البرسا تسجيل ثلاثة أهداف، و بسبب قوة الدفاع و قلة الوقت المتبقي فإن المهمة تقريباً أشبه بالمستحيل.

و تأخر رورا في اقحام فيا، حيث دخل بدلاً من فابريجاس الذي كان خراج المباراة تماماً.

و في الدقيقة 68، فعلها فاران مرة أخرى و أستطاع تسجيل هدفه الثاني في برشلونة و الهدف الثالث في المباراة من رأسية قوية في مرمى بينتو.

و بعدها انخفض رتم المباراة بشكل كبير.

و لكن و قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة، و من هجمة ثنائية من البا و انييستا، رفع انييستا الكرة بطريقة رائعة الى البا الظهير الأيسر ذو السرعة العالية الذي توغل في الدفاع و استطاع ركن الكرة في الشباك من لمسة واحدة.

لتنتهي المباراة بنتيجة 3-1 لريال مدريد، و هكذا أضاع برشلونة أولى الألقاب.

- أسباب الخسارة واضحة - 

1- أكثر سبب تأثيراً في أداء الفريق هو عدم توافر المدرب فيلانوفا الذي يقضي أيامه في نيويورك للعلاج، لذا فالمدرب الحالي هو رورا، و يبدو أن رورا عاجز عن تحميس اللاعبين و وضع الخطط و التكتيكات اللازمة للفريق، و هذا السبب هو الذي أثر على مباراة الكلاسيكو و مباراة ميلان.

2- تغاطي التحكيم عن ضربة جزاء شرعية لبيدرو و التسامح مع لاعبي الريال و الامتناع عن أشهار البطاقات كان له تأثيراً في النتيجة، و كانت ضربة الجزاء في وقت عندما كانت النتيجة 1-0 لريال مدريد، فلو احتسب ركلة الجزاء الشرعية لبيدرو لكان التعادل قد أتى، مما قد يغير مصير المباراة كلياً

3- قرارات رورا كانت سيئة جداً، فقد عبر ميسي عن رغبته بتوافر فيا معه في الهجوم، و أيضاَ قال انييستا أن مركزه الأصلي هو خط الوسط و أنه يريد العودة الى مركزه، ولكن تجاهل رورا طلبات اللاعبين لتنتهي المباراة على هذا الحال.

4- كالعادة و نفس ما حدث أمام ميلان، السيطرة لوحدها لا تجدي نفعاً، كأن الفريق نسي أن هدفه هو التسجيل و ليس الاستحواذ، بالاضافة الى الدفاع و ثم الدفاع، الشوارع في الدفاع و الأخطاء الدفاعية قد تكون قاتلة أمام الفرق القوية كالريال و ميلان.

و هنالك كلاسيكو يوم السبت في الليغا، فكيف سيتعامل معه البرسا؟