كان في يوم أمس مباراتين قويتين بين البرسا و أتليتيكو بلباو و أيضا بين ريال مدريد و الأتليتيكو مدريد ، و كان من المتوقع أن نتائج هاتين المباراتين ستؤثر كثيراً في مسار الدوري الاسباني ، حيث كان هناك تغير في فوارق النقاط مع الحفاظ على نفس الترتيب .
و قبل بداية المباراتين و قبل بداية الجولة 14 ، كان الفارق بين البرسا صاحب الركز الأول و أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني 3 نقاط ، و بين الأتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني و ريال مدريد صاحب المركز الثالث 8 نقاط ، و بين برشلونة صاحب المركز الأول و ريال مدريد صاحب المركز الثالث 11 نقطة ، و بعد انتهاء الجولة 14 ، بقي الترتيب نفسه ولكن تغيرت الفوارق في النقاط .
حيث فاز يوم أمس برشلونة على أتليتيكو بلباو بنتيجة 5-1 أتت من أقدام بيكيه ، ميسي ، أدريانو ، فابريجاس و اختتمها بالنهاية ميسي ، حيث قدم برشلونة أدائاً رائعاً يليق ببرشلونة امام فريق بلباو .
و في المباراة التي كانت منتظرة بشدة يوم أمس و كانت بين ريال مدريد و أتليتيكو مدريد على ملعب السنتياجو برنابيو ، انتهت بفوز ريال مدريد على الأتليتيكو بهدفين مقابل لاشيء ، و هكذا تغير الفارق .
حيث بعد الجولة 14 ، خسر الأتليتيكو مدريد 3 نقاط لصالح ريال مدريد ، و هكذا أصبح برشلونة في المركز الأول يبتعد عن أتليتيكو مدريد بفارق 6 نقاط ، و يبتعد الأتليتيكو مدريد عن ريال مدريد بفارق 5 نقاط .
و هكذا بدأ الريال في العودة الى المركز الثاني بعد المواجهة المباشرة بينه و بين صاحب المركز الثاني نادي أتليتيكو مدريد ، ولكن هل سيفقد الأتليتيكو مدريد نقاطاً في المستقبل ، مقابل فوز ريال مدريد في مباريته ، هذا هو الحل الوحيد لعودة ريال مدريد الى المركز الثاني .
و بعيداً عن الأتليتيكو و الريال ، يبقى البرسا في المركز الأول مرتاحاً غير قلق على فقدان مركزه ، حيث تركز الصراع في الأسابيع الأخيرة بين المركزين الثاني و الثالث ، مع ترك البرسا في المركز الأول بعيداً بفارق مريح و باداء لا يدعو أبداً للقلق .
و أصبح الآن احتمالية مورينيو في مغادرة الريال أكثر واقعية ، بالنظر الى الترتيب و الأداء السيء ، بالاضافة الى سخط أغلب الجمهور من الأداء و الفريق و خصوصاً المدرب في هذا الموسم ، و يحاول بيريز الحفاظ على ماء الوجه امام الجمهور ، و قد تكون أفضل وسيلة لارضاء الجمهور هي قرار رحيل مورينيو الى ناد آخر .
ليست الخسارة هو السبب الرئيسي في رغبة جمهور الريال في رحيل مورينيو ، بل طريقته الاستفزازية للجمهور و اللاعبين و الحكام و الاتحاد أيضاَ ، حيث كلما يخسر ، يضع سبب الخسارة على شيء آخر و يستثني نفسه عكس بيب جوارديولا المدرب السابق و تيتو فيلانوفا المدرب الحالي لفريق برشلونة .
و هكذا سيبقى الصراع الى النهاية كما يبدو ، و كما يبدو أن الليغا الاسبانية لهذا الموسم تخبأ لنا المفاجئات ، و أن النهاية ستكون مثيرة و غير متوقعة ، دعونا ننتظر و نتابع حتى نهاية الليغا الاسبانية .
0 comments:
إرسال تعليق